فليكس تتحدى قطارات “ICE” السريعة في ألمانيا

أعلنت شركة فليكس عن خطوة استراتيجية كبيرة في قطاع السكك الحديدية، حيث تسعى إلى تعزيز حضورها في مجال القطارات السريعة لمنافسة “ICE” التابعة لشركة القطارات الألمانية “دويتشه بان”. وتأتي هذه الخطوة من خلال اتفاقية ضخمة مع شركة “تالغو” الإسبانية لتوريد القطارات، إلى جانب تزويدها بقاطرات من شركة “سيمنس موبيليتي” الألمانية، بقيمة إجمالية قد تصل إلى 2.4 مليار يورو.

أندريه شفيملين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لفليكس، صرح لصحيفة بيلد قائلاً: “هذه رسالة قوية لجميع المسافرين بالقطار: أصبح هناك أخيرًا خيارات حقيقية. المزيد من المنافسة يعني خدمات أفضل، وأسعار أقل، واعتمادية أكبر. هذا ما يريده الجميع ممن يسافرون بانتظام بالقطار”.

وأشار شفيملين إلى أن الشركة تتبع استراتيجية طويلة المدى لتوسيع خدماتها، حيث تعتزم زيادة عروضها بشكل ملحوظ خلال السنوات المقبلة. ففي عام 2024 وحده، تمكنت فليكس ترين من توسيع خدماتها بنسبة 40% وفقًا لبياناتها الخاصة.

حاليًا، تشغل فليكس ترين 13 قطارًا مستخدمًا من فئات القطارات الإقليمية وبين المدن، وتخدم نحو 50 مدينة ألمانية، كما أن الشراكات القائمة تتيح الوصول إلى نحو 650 وجهة.

وتسعى فليكس الآن إلى دخول سوق القطارات فائقة السرعة من خلال قطارات جديدة تصل سرعتها إلى 230 كيلومترًا في الساعة، مع تصميم يتيح للركاب الصعود من مستوى الأرض مباشرة. وأكد شفيملين: “لا نريد فقط زيادة حصتنا في السوق، بل نطمح أيضًا إلى توسيع السوق نفسه بشكل كبير”.

أما بشأن عدد القطارات التي ستعمل انطلاقًا من محطات القطارات الألمانية، قال شفيملين: “نود تشغيل جزء كبير من الـ65 قطارًا في ألمانيا، لكن الأمر يتوقف على توفير ظروف عادلة، خاصة فيما يتعلق بتكاليف استخدام المسارات. أنا متفائل، فالحكومة الجديدة تدرك أهمية هذه الجوانب. هناك تحركات إيجابية في هذا الاتجاه”.

من جهة أخرى، لاقت خطط فليكس دعمًا من الأوساط السياسية، حيث صرح وزير النقل الجديد، باتريك شنايدر، المنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قائلًا: “استثمار شركة تقنية ألمانية بهذا الحجم هو مؤشر قوي على مستقبل سوق السكك الحديدية”.